2025-07-31 10:44:26
رفض النجم الأوروغوياني لويس سواريز تقديم أي اعتذار عن لقطته الشهيرة التي حرمت غانا من التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2010، وذلك قبل ساعات من مواجهة مصيرية تجمع الفريقين في كأس العالم 2022 بقطر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس، حيث أصر على موقفه بأنه ليس المسؤول عن إهدار ركلة الجزاء التي منحتها تلك اللقطة التاريخية لمنتخب غانا.

اللقطة التي غيرت التاريخ

في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وتحديداً في مباراة ربع النهائي بين أوروغواي وغانا، ارتكب سواريز واحدة من أشهر اللقطات في تاريخ كأس العالم. في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، مع تعادل الفريقين 1-1، تصدى سواريز لكرة كانت تتجه إلى المرمى بيديه، مما أدى إلى طرده واحتساب ركلة جزاء لغانا. لكن أسامواه جيان أهدرها، ليتأهل أوروغواي بعد ذلك بركلات الترجيح (4-2)، ويحرم غانا من أن تصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي.

سواريز يبرر موقفه
أكد سواريز في المؤتمر الصحفي أنه لا يرى سبباً للاعتذار، قائلاً: "لن أعتذر عن تلك اللقطة، ليس هناك ما يدعو إلى ذلك. لست أنا من أهدر ركلة الجزاء. أعترف أنني أخرجت الكرة بيدي عندما كانت تتجه للمرمى، لكن غانا حصلت على ركلة جزاء، ولست أنا من أهدرتها". وأضاف: "كان بإمكاني الاعتذار إذا أصبت لاعباً أو ارتكبت لقطة عنف، لكن في تلك الحادثة تلقيت البطاقة الحمراء، وتم احتساب ركلة الجزاء ضد أوروغواي. ليس خطئي إذا أضاعت غانا ركلة الجزاء".
مواجهة مصيرية في قطر
يلتقي الفريقان مرة أخرى يوم الجمعة على ملعب الجنوب في ختام مباريات المجموعة الثامنة بكأس العالم 2022. تأتي هذه المواجهة وسط أجواء مشحونة بسبب ذكرى تلك اللقطة التي لا تزال عالقة في أذهان الجماهير الغانية. تحتاج غانا، التي تملك 3 نقاط، إلى الفوز لضمان التأهل إلى دور الـ16، بينما يجب على أوروغواي، التي لديها نقطة واحدة فقط، الفوز وانتظار نتائج مباراة البرتغال وكوريا الجنوبية.
خلفية الأدوار السابقة
في كأس العالم الحالية، بدأت أوروغواي مشوارها بتعادل سلبي أمام كوريا الجنوبية، ثم خسرت أمام البرتغال 0-2. أما غانا، فخسرت أمام البرتغال 2-3، ثم عادت بقوة لتفوز على كوريا 3-2. هذه النتائج تجعل المواجهة بينهما حاسمة لمصير التأهل، خاصة مع تأهل البرتغال بالفعل إلى دور الـ16.
تأثير اللقطة على العلاقة بين الفريقين
لا تزال اللقطة التي قام بها سواريز قبل 12 عاماً تثير الجدل، حيث يعتبرها الكثيرون في غانا خيانة للروح الرياضية، بينما يراها الأوروغويانيون ذكاءً وتضحية من أجل الفريق. هذه المواجهة الجديدة ستكون اختباراً حقيقياً لكلا الفريقين، ليس فقط من الناحية الرياضية، ولكن أيضاً من ناحية تجاوز الماضي والتركيز على تحقيق الأهداف الحالية.
ختاماً
بينما يستعد الفريقان لمواجهة مصيرية، يبقى السؤال: هل ستكون هذه المباراة فرصة لغانا للانتقام، أم ستعيد أوروغواي كتابة التاريخ لصالحها مرة أخرى؟ المشهد سيتضح يوم الجمعة على أرض الملعب، حيث سيكتب الفائز فصلاً جديداً في قصة الصراع بين هذين المنتخبين.