2025-08-01 14:25:55
تتنافس الفرق في الدوريات الكبرى طوال الموسم من أجل التتويج بلقب الدوري المحلي، الذي يُعتبر من أصعب الألقاب نظراً لطول موسم المنافسة وضرورة الحفاظ على الاستقرار. لكن في بعض المواسم، يصبح هذا التتويج بلا قيمة حقيقية، خاصة عندما يفشل الفريق في تحقيق حلمه الأكبر وهو لقب دوري أبطال أوروبا.
برشلونة.. السيطرة المحلية لا تعوض عن الخيبة الأوروبية
في إسبانيا، حسم برشلونة لقب الـ”لا ليغا” بسهولة نسبية، ليتوج باللقب للمرة الثامنة في آخر 11 موسمًا. لكن هذا الإنجاز لم يخفف من مرارة الخروج المأساوي من دوري الأبطال أمام ليفربول، بعد أن كان الفريق الكتالوني على بعد خطوات من التأهل للنهائي بفوزه 3-0 في الذهاب، قبل أن يقلب “الريدز” النتيجة في الأنفايدر بارك بفوز تاريخي 4-0. وهكذا، ظل حلم برشلونة الأوروبي معلقاً منذ عام 2015.
مانشستر سيتي.. حلم الرباعية الذي تحطم
أما في إنجلترا، فقد كان مانشستر سيتي على بعد خطوات من تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بالرباعية (الدوري، الكأس، كأس الرابطة، ودوري الأبطال). لكن الخروج من دوري الأبطال أمام توتنهام في ربع النهائي أحبط أحلام الجماهير، رغم التتويج بالدوري للمرة الثانية على التوالي. وأصبح واضحاً أن السيطرة المحلية وحدها لا تكفي لتحقيق المجد الأوروبي المنشود.
يوفنتوس.. ثمانية ألقاب متتالية وأزمة أوروبية مستمرة
لم يكن الوضع مختلفاً في إيطاليا، حيث توج يوفنتوس بالدوري للموسم الثامن على التوالي، لكن الإدارة لم تتردد في إقالة المدرب ماسيميليانو أليغري بعد فشله المتكرر في دوري الأبطال. فالنادي لم يحرز اللقب الأوروبي منذ 1996، مما جعل التتويج المحلي بلا بهجة حقيقية.
باريس سان جيرمان.. سيطرة محلية وعجز أوروبي
وفي فرنسا، واصل باريس سان جيرمان سيطرته على الدوري المحلي، لكنه فشل مرة أخرى في تحقيق الحلم الأوروبي، حيث خرج من دور الـ16 أمام مانشستر يونايتد. ورغم الاستثمارات الضخمة، يبدو أن الفريق لم يجد بعد الوصفة السحرية للفوز بدوري الأبطال.
بايرن ميونخ.. لقب محلي متوقع وخيبة أوروبية
أما في ألمانيا، فبايرن ميونخ على وشك التتويج بالدوري للمرة السابعة توالياً، لكن الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال أمام منافس أوروبي قوي جعل الموسم يبدو عادياً رغم الإنجاز المحلي.
الخلاصة: السيطرة المحلية لم تعد كافية
الملاحظ في موسم 2023-2024 أن أبطال الدوريات الكبرى يشتركون في نفس المشكلة: الفشل في تحقيق المجد الأوروبي. وهذا يطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت الأندية الكبرى أصبحت تفضل الاستقرار المحلي على المغامرة الأوروبية، أم أن المنافسة في دوري الأبطال أصبحت أصعب من أي وقت مضى؟ في النهاية، يبدو أن التتويج بالدوري المحلي لم يعد كافياً لإسعاد الجماهير في ظل غياب اللقب القاري.