المدرب التونسي سامي الطرابلسي يضع التأهل لكأس العالم 2026 هدفاً رئيسياً مع نسور قرطاج
2025-09-04 04:17:36
أعلن المدرب التونسي المخضرم سامي الطرابلسي أن التأهل إلى كأس العالم 2026 سيكون الهدف الأساسي خلال فترة قيادته الجديدة للمنتخب الوطني التونسي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة في العاصمة تونس، حيث أكد الطرابلسي أن استمراره على رأس الفريق سيكون مرهوناً بتحقيق هذا الهدف الكبير.
وأوضح الطرابلسي، الذي يقود المنتخب للمرة الثانية في مسيرته التدريبية بعد تجربة ناجحة بين 2011 و2013، أن الفريق سيعمل بكل طاقته لتحقيق هذا الحلم. يذكر أن المدرب التونسي قد قاد “نسور قرطاج” سابقاً للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين عام 2011 بالسودان، وهو إنجاز لا يزال محفوراً في ذاكرة الجماهير التونسية.
سيقف إلى جانب الطرابلسي في هذه المهمة الصعبة المدرب المساعد حمادي الدو، مع الإعلان لاحقاً عن اسم المدرب المساعد الثاني. من جانبه، أشاد زياد الجزيري، المدير الرياضي للاتحاد التونسي لكرة القدم، باختيار الطرابلسي قائلاً: “سامي قائد بامتياز ويمتلك كاريزما قوية، وهو المدرب التونسي الوحيد الذي توج مع المنتخب، مما يجعله الخيار الأمثل لهذه المرحلة”.
وستكون أولى المحطات العملية للمدرب الجديد في مارس/آذار المقبل، عندما يواجه المنتخب التونسي نظيريه الليبيري والمالاوي ضمن تصفيات كأس العالم. ويحتل الفريق التونسي حالياً صدارة المجموعة العاشرة برصيد 10 نقاط، متفوقاً على مالاوي بفارق الأهداف.
وأكد الطرابلسي خلال المؤتمر أنه “جاء لخدمة المنتخب دون شروط مسبقة، وسيعمل مع طاقمه الفني على تقديم كل ما يلبي تطلعات الجماهير التونسية”. كما أشار إلى أن تحقيق التأهل العالمي سيكون محور العمل خلال الفترة المقبلة.
يأتي تعيين الطرابلسي في وقت يواجه فيه الاتحاد التونسي تحديات كبيرة لإنقاذ سمعة الكرة التونسية، خاصة بعد الأداء المخيب في كأس أمم أفريقيا 2023 بساحل العاج، حيث خرج الفريق من الدور الأول بخسارة مفاجئة أمام ناميبيا وتعادلين أمام مالي وجنوب أفريقيا.
وكان المنتخب التونسي قد عانى خلال التصفيات الحالية، حيث أضاع فرصة تصدر مجموعته بعد خسارته المفاجئة أمام غامبيا بهدف نظيف في الجولة الأخيرة، مما اضطره لانتظار نتائج الجولة قبل الأخيرة لضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2026 بالمغرب.
وبهذا التعيين، يبدو أن الاتحاد التونسي قد وضع ثقته في خبير محلي قادر على قيادة “نسور قرطاج” نحو تحقيق الحلم العالمي، مستفيداً من خبرة الطرابلسي السابقة وإنجازاته مع المنتخب. الجماهير التونسية الآن تترقب بفارغ الصبر البداية الجديدة تحت قيادة هذا المدرب المحنك، الذي وعدهم بالسعي بكل جهد لتحقيق التأهل إلى المونديال.
