بيع دي يونغقرار استراتيجي أم خطأ فادح يهدد مستقبل برشلونة؟
2025-08-20 06:54:14
باتت أنباء انتقال فرينكي دي يونغ من برشلونة إلى مانشستر يونايتد تتصدر المشهد الكروي الأوروبي، في صفقة يُنظر إليها على أنها الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية. لكن وراء هذا القرار تكمن أسئلة مصيرية عن مدى حكمة التخلي عن أحد أبرز لاعبي الوسط في أوروبا في لحظة حرجة يعيشها النادي الكتالوني.
لماذا دي يونغ بالذات؟
يبدو أن الإجابة تكمن في ثلاثة عوامل رئيسية:
1. السياسة المالية: يحتاج برشلونة بشدة إلى السيولة لمواجهة أزمته المتفاقمة، وبيع دي يونغ – الذي تقدر قيمته السوقية بـ70 مليون يورو – يقدم حلاً سريعاً.
2. الحسابات الفنية: يعتمد تشافي على جيل الشباب (بيدري/جافي/نيكو) مع وصول كيسيه، لكن هذه الخطة تحمل مخاطر كبيرة نظراً لافتقارهم للخبرة.
3. الضغط الجماهيري: أصبح الهولندي كبش فداء للأداء المتذبذب، رغم أن المشكلة الحقيقية تكمن في سوء التخطيط الرياضي خلال السنوات الماضية.
مخاطر القرار غير المحسوبة
– فجوة خبرة خطيرة: بوسكيتس (34 عاماً) هو اللاعب الوحيد المخضرم في الوسط، بينما يعاني الشباب من:
• إصابات متكررة (بيدري)
• عدم الاستقرار (نيكو)
• الانفعالات (جافي)
– خسارة الأبعاد التكتيكية: يمتلك دي يونغ مهارات فريدة في كسر الضغط وبناء الهجمات، وهي صفات نادرة في الوسط الحالي.
– الصدمة النفسية: قد يؤدي الرحيل إلى زعزعة ثقة اللاعبين الشباب الذين اعتادوا على وجود “درع” يحميهم من النقد.
السيناريوهات المتوقعة
1. في حال البيع:
– قد يعاني الفريق من فراغ في العمق الفني بالمنافسات الكبرى.
– زيادة الضغط على الثلاثي الصاعد قد تعيق تطورهم.
2. في حال البقاء:
– سيظل دي يونغ حلاً مثالياً لقيادة مرحلة التجديد.
– قد يُعيد اكتشاف نفسه تحت قيادة تشافي كما حدث مع لاعبين سابقين.
الخاتمة
قرار بيع دي يونغ يشبه “بتر ساق سليمة لعلاج صداع”، فالمشكلة الحقيقية ليست في اللاعب بل في غياب الرؤية الرياضية. إذا كان الرحيل حتمياً، فعلى الإدارة ضمان تعويض مناسب ووضع خطة واضحة لحماية الجيل الجديد من الضغوط التي قد تدمر مستقبلاً واعداً.