نهائي 2017 دوري الأبطال الأفريقيملحمة الكفاح والإنجاز
2025-07-04 16:20:52
شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ المسابقة القارية، حيث جمع بين العملاقين المغربيان الوداد البيضاوي والترجي التونسي. هذه المواجهة التاريخية لم تكن مجرد صراع على اللقب القاري، بل كانت معركة كروية بين مدرستين عربيتين رائدتين في الكرة الأفريقية.
الطريق إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي رحلته في البطولة من المجموعة الرابعة، حيث واجه فرقًا قوية مثل كوتون سبورت الكاميروني. أظهر الفريق المغربي تماسكًا دفاعيًا رائعًا وتقدّم إلى الأدوار الإقصائية بثبات. أما الترجي التونسي، فسلك طريقًا أكثر صعوبة في المجموعة الأولى، حيث تفوق على منافسين أشداء مثل الزمالك المصري.
في الأدوار الإقصائية، أبهج الوداد جماهيره بأداء متميز ضد صن داونز الجنوب أفريقي، بينما تخطى الترجي عقبة فيتا كلوب الكونغولي بصعوبة. وصل الفريقان إلى النهائي بعد مسيرة حافلة بالتحديات التي أكدت جدارتهما باللقب.
المواجهة النهائية الملحمية
في الذهاب بالعاصمة التونسية، انتهت المباراة بالتعادل السلبي 1-1، حيث أظهر كلا الفريقين تركيزًا دفاعيًا عاليًا. لكن العودة في الدار البيضاء كانت مختلفة تمامًا، حيث سيطر الوداد على مجريات اللعب وسجل هدفين في الشوط الأول عبر وليد الكرتي وعمر السعداني.
على الرغم من محاولات الترجي اليائسة في الشوط الثاني، حافظ الوداد على تقدمه ليفوز 2-1 في مجموع المباراتين، محققًا لقبه الثاني في المسابقة بعد انتظار دام 25 عامًا.
تأثير البطولة على الكرة الأفريقية
كان لهذا النهائي تأثير كبير على مستقبل الأندية المغربية والتونسية في البطولات القارية. أثبت الوداد أن الأندية المغربية قادرة على المنافسة بقوة في أفريقيا، بينما استفاد الترجي من هذه التجربة ليعود أقوى في السنوات التالية.
كما ساهمت هذه البطولة في تعزيز مكانة اللاعبين العرب في أفريقيا، حيث برزت أسماء مثل وليد الكرتي وعمر السعداني كنجوم قاريين. ولا ننسى الدور الكبير للجماهير التي شكلت عامل دعم نفسي مهم للفريقين طوال الرحلة.
ختامًا، يبقى نهائي 2017 ذكرى خالدة في أذهان عشاق الكرة الأفريقية، ليس فقط للقاءات الكروية المثيرة، ولكن أيضًا للروح الرياضية العالية التي تميز بها الفريقان طوال المنافسة.
شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية لم تكن مجرد مباراة كروية عادية، بل تحولت إلى ملحمة رياضية واجتماعية ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.
الطريق إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تخطى عقبات متتالية ببراعة تكتيكية. أما الرجاء الرياضي، فقد انطلق من الدور الأول، ليقدم عروضاً مبهرة جعلته أحد المرشحين الأقوياء للقب.
في الأدوار الإقصائية، واجه الفريقان تحديات كبيرة، حيث استطاع الوداد التغلب على أندية قوية مثل الزمالك المصري، بينما تخطى الرجاء عقبة صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي.
المواجهة النهائية التاريخية
جرت مباراة الذهاب على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وانتهت بفوز الوداد بهدف نظيف سجله الحارس الدولي بونو. في لقاء الإياب، استضاف ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مباراة العودة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ليتوج الوداد بلقبه الثاني في تاريخ البطولة.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
كان لهذا النهائي المغربي الخالص أثر كبير على المستوى الاجتماعي، حيث وحد الشارع المغربي خلف فريقيه الوطنيين. كما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإقبال على المنتجات الرياضية وارتفاع نسبة المشاهدة التلفزيونية.
الإرث التاريخي
ترك نهائي 2017 إرثاً كبيراً في كرة القدم الأفريقية، حيث أثبت أن الأندية المغربية قادرة على المنافسة بقوة على الصعيد القاري. كما شكل هذا النهائي نقطة تحول في مسيرة العديد من اللاعبين الذين برزوا على الساحة الأفريقية بعد هذه المواجهة.
ختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 محطة فارقة في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث جمع بين التنافس الشريف والإثارة الكروية، ليقدم نموذجاً يحتذى به في المنافسات القارية.
