2025-08-01 13:15:09
تعيش الكرة الإسبانية لحظة مفصلية حيث تتقاطع الأزمات الإدارية مع آمال نهضة جديدة للمنتخب الوطني الذي يستعد لنهائيات كأس أوروبا 2024 في ألمانيا بحماس متجدد. بعد عقد من الخيبات، يبدو أن “لا روخا” بدأت تطوي صفحة الماضي وتستعيد بريقها تدريجياً.
عودة إلى الأمجاد
سيطر المنتخب الإسباني على كرة القدم العالمية بين 2008-2012، حيث توج بطلاً لأوروبا مرتين (2008 و2012) وبطلاً للعالم في 2010. لكن السنوات الـ11 التالية شهدت تراجعاً واضحاً، حتى عاد للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، مما أعاد الأمل لعشاق الكرة الإسبانية.
عاصفة إدارية خارج الملعب
لكن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث تعرض الاتحاد الإسباني لزلزال إداري بعد استقالة رئيسه لويس روبياليس بسبب فضيحة “القبلة القسرية” للاعبة جيني هيرموسو. كما يواجه الاتحاد تحقيقات في قضايا فساد، مما يهدد حتى بحق استضافة كأس العالم 2030 المشتركة مع المغرب والبرتغال.
جيل جديد من المواهب
على أرض الملعب، يبشر جيل جديد من المواهب الصاعدة بمستقبل مشرق للمنتخب، أبرزهم النجمة الصاعدة لامين جمال (16 عاماً) الذي أصبح لاعبا أساسيا في برشلونة والمنتخب رغم صغر سنه. كما يبرز نيكو وليامس (أتلتيك بلباو) وميكل أويارسابال (ريال سوسييداد) وفرمين لوبيس (برشلونة).
فلسفة جديدة بلمسة واقعية
تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، اعتمد المنتخب أسلوباً أكثر واقعية يجمع بين:- الحفاظ على فلسفة التمرير التقليدية- الاعتماد على سرعة الأجنحة في الهجمات المرتدة- الاستفادة من خبرة المهاجم المخضرم خوسيلو (37 عاماً)
تحديات يورو 2024
يواجه المنتخب الإسباني تحدياً صعباً في “مجموعة الموت” التي تضم إيطاليا وكرواتيا وألبانيا. ورغم عدم تصنيفه ضمن أبرز المرشحين للقب، إلا أن المواهب الشابة قد تكون قادرة على مفاجأة الجميع وإعادة “لا روخا” إلى منصات التتويج.
في النهاية، تمثل البطولة الأوروبية فرصة ذهبية للمنتخب الإسباني لتجاوز أزماته الإدارية وإثبات أن عودة الأمجاد ليست مجرد حلم، خاصة مع هذا الجيل الواعد الذي يمتلك كل المقومات لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الإسبانية.